إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 يوليو 2009

ظـــلام البـحر

لا تأمنن البحر إنه لك في الدنيا خير غدارا
يبهر خيالك بسرابه وإن قضى على جمالك البراقا
كم من بحور إلتهمت خلانها وهي للغدر أوسع الوديانا
يعرف البحر بانه كاتم الأسرار و خازن هموم الناس كلما ضاقت الدنيا بهم , ولجئوا إليه ليلاً , ظناً بهم أنه الصدر الواسع الذي يحتضن مشاكلهم , ففي سكون الليل و ظلامه تلاحظ تلك الكتلة البشريه جالسه وهي تواجه البحر , و تشكي له الحال وتفرغ الهموم , ولكن بإعتقادي و رأيي المتواضع , بأن البحر ما هو إلا سراب سواد , بل هاوية القلوب البريئة , فصدر البحر الواسع أصبح صدراً مظلاماً , يدفن مشاكلك و لا يحلها لك .
سأروي لكم موقفي مع البحر , كثيراً ما كان يتراود بين الأوساط الإجتماعية بأنه كلما زادت مشاكلك وأحسست بعدم الراحه النفسيه , فالحل هو الذهاب إلى البحر الداكن في منتصف الليل و إفراغ ما بوجدانك , فطرياً لم أكن أحبذ تلك الحاله , مما آل بي الزمن بأن أرى نفسي على شاطئ ذلك البحر مع أحد الإخوان , غافلاً عن عدم حبي لذلك المكان , جلسنا وأخذنا نتبادل أطراف الحديث وأخذ هو يشكي حاله و أخذت أنا كذلك , إلى أن مللت الوضع ولم أرى تجاوباً من البحر , فقلت لصديقي : هل هذا هو اليحر الذي زينتموه لنا ولأنفسكم ؟؟ هل هذا هو الظلام لا إرتداد له ؟؟
لو نظرت إلى السماء لرأيت من هو أحق بالشكوى له , و لو أغلقت عينيك لرأيت ذلك السواد أيضاً , لكنه بنور قائمنا الغائب .
بل ما يميز هذا النور المهدوي بأنك تلقى جواباً , و حلاً لمشكلتك لمواساته لك , قد أجد من يختلف معي في هذه الفكره , لكن لكل إنسان نظرة و زاوية ينزوي بنظرته إليها.

هناك تعليق واحد:

فآطِمهْ يقول...

تظل وجهة نظر ،،
و لكن بـ رأيي البحر مآ هو إلآ كـ إنسآن إمآ أن تجد لديه الحل أو إنك مجرد تفضفض و ترتآح
:
و لكن تظل الشكوى و الفرج بـ يد البآري جلّ و علآ ،، بين أضوآء ولآئيه ،،
:
و شكراً