لا تأمنن البحر إنه لك في الدنيا خير غدارا
يبهر خيالك بسرابه وإن قضى على جمالك البراقا
كم من بحور إلتهمت خلانها وهي للغدر أوسع الوديانا
يعرف البحر بانه كاتم الأسرار و خازن هموم الناس كلما ضاقت الدنيا بهم , ولجئوا إليه ليلاً , ظناً بهم أنه الصدر الواسع الذي يحتضن مشاكلهم , ففي سكون الليل و ظلامه تلاحظ تلك الكتلة البشريه جالسه وهي تواجه البحر , و تشكي له الحال وتفرغ الهموم , ولكن بإعتقادي و رأيي المتواضع , بأن البحر ما هو إلا سراب سواد , بل هاوية القلوب البريئة , فصدر البحر الواسع أصبح صدراً مظلاماً , يدفن مشاكلك و لا يحلها لك .
سأروي لكم موقفي مع البحر , كثيراً ما كان يتراود بين الأوساط الإجتماعية بأنه كلما زادت مشاكلك وأحسست بعدم الراحه النفسيه , فالحل هو الذهاب إلى البحر الداكن في منتصف الليل و إفراغ ما بوجدانك , فطرياً لم أكن أحبذ تلك الحاله , مما آل بي الزمن بأن أرى نفسي على شاطئ ذلك البحر مع أحد الإخوان , غافلاً عن عدم حبي لذلك المكان , جلسنا وأخذنا نتبادل أطراف الحديث وأخذ هو يشكي حاله و أخذت أنا كذلك , إلى أن مللت الوضع ولم أرى تجاوباً من البحر , فقلت لصديقي : هل هذا هو اليحر الذي زينتموه لنا ولأنفسكم ؟؟ هل هذا هو الظلام لا إرتداد له ؟؟
لو نظرت إلى السماء لرأيت من هو أحق بالشكوى له , و لو أغلقت عينيك لرأيت ذلك السواد أيضاً , لكنه بنور قائمنا الغائب .
بل ما يميز هذا النور المهدوي بأنك تلقى جواباً , و حلاً لمشكلتك لمواساته لك , قد أجد من يختلف معي في هذه الفكره , لكن لكل إنسان نظرة و زاوية ينزوي بنظرته إليها.
هناك تعليق واحد:
تظل وجهة نظر ،،
و لكن بـ رأيي البحر مآ هو إلآ كـ إنسآن إمآ أن تجد لديه الحل أو إنك مجرد تفضفض و ترتآح
:
و لكن تظل الشكوى و الفرج بـ يد البآري جلّ و علآ ،، بين أضوآء ولآئيه ،،
:
و شكراً
إرسال تعليق