إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 مايو 2010

هجوم السواد على الأكفان البيضاء




سراب السواد يزدحم بالشحنات المثبطة للعزم و المهبطة للآمال , يسرح فيما بيننا متنكراً بلباس الزفاف , متوشحاً بوشاح العفة , ناشراً فينا كل ما تحمله القيم الشيطانية من معنى , و للأسف فأن النفوس البشرية خلقت على فطرتها و سجيتها , بيضاء لامعة الصفاء , تهبط على هذه الأرض مبتلية بمصائب ذاك السواد المظلم الداكن , و تبدأ تدريجياً بتلطيخ قلبها بلون الحسد و الغيبة واقتناء الحرام و تتبع الشهوات , والجري خلف الممنوعات , و يتغلغل فينا ناخراً إياه تلك الفطرة البيضاء تاركاً ثقوباً يصعب ملؤها .

في حيت نجد هناك جنود متسلحين بالأكفان البيضاء قد اكتشحوا في الأرجاء , قد اشتاقوا للنور , واضعين نصب أعينهم مقارعة الظلام والرجوع إلى الحق و إلى التشبث بالحب الصادق و الإخلاص و الصدق و محاولة نشره في جميع الأنحاء .

يتجلى هذا الجيش الأبيض بقيادة عظيم من عظماء الكون , و قد سطع نور محمد ( ص ) على الملء , خلفه نرى أمير الكون علي بن أبي طالب عليه السلام , و بجـنبـيه أبواب الجنة الحسن و الحسين عليهم السلام , الذي بهم شع نور الهدى و نشر راية الأخلاق و رسخ القيم و المبادئ .

تهتز الأرض و ترجف خوفاً من خطوات مقدمهم المباركة , قد قرروا قيادة معسكر الأكفان البيضاء , ضد معسكر الجيوش السوداء .