إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

جـنون النـجاح

كل فرد في هذا العالم يسير على خطى ثابتة و مرسومة بوضوح ، هو من يملك زمام الامور و يقرر كيفية رسم معالم  هذا الطريق ، يقف أحياناً خوفاً من الغد المجهول ، و لا يفكّر بوضع قدم للأمام ، و يهاب الوقوع في فخ الفشل الذي يستطيع تجاوزه بمجرد محاولة الوقوع فيه ، ثم مواصلة المضي نحو هدفه المرسوم مسبقاً ، لأن من لا يقع في الفشل لن يجرّب لذة النجاح و متعة الوصول للهدف ، كما أمرنا أمير البلغاء علي بن أبي طالب ( ع ) : " إذا هِبتَ شيئاً ، فـ قع فيه " .
الناجح لم يولد ناجح ، بل لأنه عوّد نفسه على فعل الأمور التي لا يرغب في فعلها الفاشلون ، و دائماً الناجح لا يحب ما يفعله ، لكنه مرغم لأنه رسم لنفسه هدفاً و لأنه و بكل بساطة ناجح ، و لكي تكون ناجحاً عليك أن تقرر بدقة ما الذي تريد تحقيقه ، بعدها ستدفع الثمن اللازم للحصول على ما تريد .
صحيح إنه لا يمكننا التحكم بما يجري لنا من حوادث ، لكننا نستطيع التحكم في طريقة تعاطينا بالحدث عينه ، دائماً إن لم تتقدم ، فإنك تتأخر ، لأن العالم يتطور بسرعة و بطبيعة الحال أنت ستتأخر إن لم تسعى لتطوير نفسك و ذاتك و مواكبة عجلة الحياة ، لا تكن كالواقف على مصعد كهربائي ، هو من يصعد بك و انت تتنظره ليوصلك .
نحن نتعلم من السيارة مثلاً بأنها ذات عجلات متوازية بدقة و سهولة و سرعة ، فأنت يا إنسان ستؤدي في الحياة بشكلٍ أفضل ، شرط مراعاة الموازنة بين أفكارك المتفتّحة ، و مشاعرك المتّزنة ، و بين قيمك الراسخة و أهدافك المرسومة ، بهذه الطريقة تستطيع مواصلة درب النجاح في هذه الحياة ، و ستحتاج أيضاً آنفاً بعض المهارات و التقنيات المهمة .