إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 1 يناير 2009

// يــتيــم الــكريــم //

لقد ربى الحسن بن علي عليه السلام وردةً يافعة , وقد صبَ جل اهتمامه على سقيها كل لحظة من فيض جوده و نبع كرمه , لأنه كان قد نذرها ليوم لا يعلم أحد فيه ما مصير تلك الوردة , فأثمرت لنا القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام , لتكون أجمل وردة يشتم عبيرها كل من تشرف برؤيتها , فما كانت من تلك الوردة القاسميه من مكتوب إلاَ أن تعيش يتيمة الساقي , و يتولى سقايتها ساقٍ لا يقل كرما ً على سابقها , فهذا الحسين من ذاك الحسن .
واصل القاسم تلقَي تربـيـتـه عند الحسين و تجهيزه بدروع الشجاعه و الوفاء تهيلاً منه ألى يوم تلبـيـبـه النداء , لم يخب ظنُ الحسين عليه السلام بالقاسم , لانه برهن للعالم وفاءه ,
فـ لم يبخل ويتوانى بنصرة عمه الحسين حيث جاد بدمه و بدنه لتغسلها ملائكة السماء , فـيوم الطف قَـلً من تراه كريماً بقطرة ماء لشدة شُحٍ الماء حينها , لكن قسمنا لم يكن كريماً بالماء , بل كان كرمه جسدياً , لـ يتوج بطلاً في تلك الأمسيه الحمراء المتلطخه بالدماء تحت عنوان ( يــتــيــم الكريم ) .